شهد العام 1951 أول حملة اعتقال كبرى ضد الحزب الشيوعي الأردني، وتلاحظون من صورالخبر الذي يقدمه لكم “زمانكم” هنا، وهو خبر مداهمة المقر المركزي السري للحزب في عمان، مدى أهمية الموضوع وقتها، فالملك (طلال) كما تقول الصحيفة مهتم بالأمر، كما أن حادثة الاعتقال تسببت في حالة استنفار في العاصمة، إذ اضطرت أجهزة الأمن للانتشار والتدقيق في المارة في بعض المناطق.
الصورة المنشورة أعلاه، لزعيم الحزب فؤاد نصار عند وصوله إلى المدعي العام، انفرد بها الصحفي مسلم بسيسو أمام المحكمة، ووصف المشهد ونشره في صحيفته “الحوادث”، وذلك بعد حادثة الاعتقال، إذ يظهر تاريخ النشر في كانون ثاني 1952 بينما تم الاعتقال في 26 كانون أول 1951.
في تفاصيل الخبر المنشورة في الصورة إلى أسفل، نقرأ مجريات المداهمة وموقف زعيم الحزب فؤاد نصار ومحاولته المقاومة، وإلى جانب ذلك إقراره بتحمل المسؤولية تجاه الحزب والموجودات التي عثر عليها، ومن بينها المطبعة الحزبية. وقد اعتقل معه كل من جابر حسين جابر وسالم الياس متري وإلياس الشماع وداوود شميس، والأخير هو من أرشد الأمن إلى المقر.
الصورة الثالثة إلى أسفل، تُظهر الصفحة الأولى للصحيفة وقد جعلت من خبر المداهمة والاعتقال مانشيتاً رئيسياً لها.
كانت السنوات الأولى من الخمسينات فترة نشاط سياسي وفكري وصحفي. وقد استمرت تغطيات أخبار الاعتقالات في الصحف، ومن فضلكم تمعنوا في اللغة المستخدمة في نقل الخبر. ولا تنسوا اننا بصدد مرحلة كانت فيها قضية مكافحة الشيوعية مطروحة على مستوى عالمي.