زمانكم-
حصل عليها بعض التلف، لكنها إجمالاً لا تزال قائمة، على الأقل حتى زيارتنا لها عام 20011 حيث التقطنا الصور (أعلاه وأدناه)..
عبارة عن مجمع معماري جميل مبني من اللبن الطيني، تعلوه 8 قباب طينية مخروطية الشكل، ويتكون من 8 غرف، موزعة بما يحقق التوازن البصري.
تفتح جميع الغرف بأبواب على “الحوش” المكشوف الذي يتوسط البناء، وتتوزع النوافذ على جدران المبنى الأمامية والجانبية، ويتوسط البناء ملحق خدمات. ويقسم الحوش بجدار بحيث يكون لكل 4 غرف حوش خاص، ويوجد في الحوش الغربي بئر وحوض ماء.
الطول الكامل للمبنى 25 متر وعرضه 16 متر وارتفاعه 6 متر، وأبعاد الغرفة الواحدة 4 في 4 متر.
بُني المجمع عام 1959 من قبل المعماري ياسين صالح السويركي، وقد استخدم المبنى أساساً إسكاناً ومركز تدريب لمشروع الجفر الزراعي وذلك ضمن مشاريع توطين البدو في مطلع الستينات. وأدير منه مشروع زراعي (تشجير وتدريب) مساحته 45 دونماً، مقسمة إلى وحدات بمساحة 5 دونم للوحدة، وقد ألحق بكل منها وحدة سكنية صغيرة.
عام 1964 أستخدم البناء كمدرسة: للذكور والإناث.
معمارياً بني المجمع من الطين بما في ذلك القباب، فلم يستخدم فيها الخشب أو أغصان الأشجار. وهو نمط معماري ابتكرته حضارات وادي الرافدين وبادية شرق المتوسط، وفي الأردن ظهرت هذه القباب في مناطق الأغوار؛ كالشونة الشمالية وغور الصافي إضافة إلى جرف الدراويش والجفر.
القبة الطينية هذه مناسبة للبيئة الحارة، فهي تعمل على التوزيع المتناوب للظل والضوء، بحيث يكون جزء من القبة مظلل والآخر معرض لأشعة الشمس، وبذلك ينتقل الهواء الساخن والبارد بالتناوب، ويتجدد من خلال الفتحات في حيز مرتفع بفضل القبة (6متر).
ملاحظة: الصور لموقع “زمانكم” اما النص فمرجعه كتاب “حضارة معان/ الجفر وما حولها” وهو كتاب مشترك للدكتور عبدالعزيز محمود والدكتور محمد وهيب.