زمانكم-
في نيسان عام 1963 قررت ثلاث دول عربية هي مصر وسورية والعراق إقامة دولة موحدة، استمرت أقل من شهر.
شكل هذا الحدث ضغطا على الأردن، وانطلقت مظاهرات غاضبة في مدن الضفتين، وخاصة الضفة الغربية، تطالب بالانضمام إلى الدولة الموحدة. كانت المظاهرات عنيفة وتخللها إطلاق نار وقنابل مولوتوف، وتدخل الجيش.
للرد على ذلك نُظمت في الأردن مؤتمرات شعبية أمام قصرالملك في رغدان.
تطالعون في الصورة ادناه نص خطاب الملك امام الحشود التي قدرت بعشرة آلاف مواطن.
يقول الخبر إن الحشود تمثل مدن الخليل وبيت لحم وبيت جالا والقدس ورام الله وأريحا والبيرة وبيرزيت ونابلس وجنين وطولكرم وقلقيلية والعقبة ومعان والكرك والطفيلة ومادبا وذيبان والمفرق والزرقاء وجرش والسلط والشونة وعجلون والرمثا.
قال الملك في بداية خطابه إن اجتماعكم اليوم أكبر من اجتماع مجلس النواب.
ثم هاجم الدعوات الانفصالية التي طرحت في المظاهرات، ويبدو أن بعض النواب كانوا مشاركين بهان ولهذا هاجم الملك نوابا دون ان يسميهم ولكنه ذكر أفعالهم، فذكر أن أحدهم كان يمنع الماء عن مخيمات اللاجئين وهو اليوم يحرضهم، وآخر غضب لأن رئيس الحكومة لم يستقبله فتحول إلى محرض، وثالث كان موظفا في إحدى السفارات وارتكب جريمة التهريب، ورابع غاضب لأنه لم يعين وزيرا بينما غيره من النواب أصبحوا وزراء.
ثم خاطب الملك الحشود مقارنا حال الجريات والحقوق في البلدان الأخرى وبين الأردن.
لم يوقف المظاهرات والاحتجاجات إلا انهيار تلك الوحدة بعد أقل من شهر على إعلانها، وأخذت الدول الثلاث تتبادل تهم التآمر ضد بعضها البعض.